وفاته صلى الله عليه وسلم
فى صفر سنة11هـ أصابته الحمى واتقدت الحرارة، حتى إنهم كانوا يجدون سَوْرَتَها فوق العِصَابة التي تعصب بها رأسه. وقد صلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالناس وهو مريض 11 يوماً وثقل برسول الله (صلى الله عليه وسلم) المرض، وطلب من زوجاته أن يمرض فى بيت عائشة فانتقل إلى بيت عائشة يمشي بين الفضل بن عباس وعلى بن أبي طالب، عاصباً رأسه، وقبل يوم من الوفاة أعتق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غلمانه، وتصدق بستة أو سبعة دنانير كانت عنده، ووهب للمسلمين أسلحته، وطفق الوجع يشتد ويزيد، وقد ظهر أثر السم الذي أكله بخيبر حتى كان يقول: (يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبْهَرِي من ذلك السم. وبدأ الاحتضار فأسندته عائشة إليها، وهو يقول: (مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني، وألحقني بالرفيق الأعلى. اللهم، الرفيق الأعلى). كرر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)الكلمة الأخيرة ثلاثاً، ومالت يده ولحق بالرفيق الأعلى. إنا لله وإنا إليه راجعون. وقع هذا الحادث حين اشتدت الضحى من يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11هـ، وقد تم له ثلاث وستون سنة وزادت أربعة أيام.