الحبيب رزق باتيستا نائب المدير العام
عدد الرسائل : 25 تاريخ التسجيل : 22/09/2006
| موضوع: أهم غزواته صلّى الله عليه و سلّم الأحد نوفمبر 12, 2006 7:26 am | |
| أهم غزواته صلّى الله عليه و سلّم غزوة بدر ختم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الموجود في أسطنبول بتركيا كانت قريش تعتزم و تفكر في القيام بنفهسا للقضاء على المسلمين، و خاصة على النبي . و لم يكن هذا مجرد وهم أو خيال، فقد تأكد لدى رسول الله من مكائد قريش و إرادتها على الشر، في هذه الظروف الخطيرة التي كانت تهدد كيان المسلمين بالمدينة، أنزل الله تعالى الإذن بالقتال للمسلمين و لم يفرضه عليهم، فورد في القرآن: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير سورة الحج:39 و كان الإذن مقتصراً على قتال قريش، ثم تطور فيما بعد مع تغير الظروف حتى وصل إلى مرحلة الوجوب، في رمضان من السنة الثانية للهجرة خرج المسلمون بقيادة رسول الله ليعترضوا قافلة لقريش يقودها أبو سفيان، و لكن أبا سفيان غَيّرَ طريقه إلى الساحل و استنفر أهل مكة، فخرجوا لمحاربة المسلمين و التقى الجمعان في غزوة بدر في 17 رمضان سنة اثنتين للهجرة. و إنتصر جيش المسلمين رغم قلة عددهم و عدتهم فقد كانوا ثلاثمائة و سبعة عشر و كان المشركون أكثر من ألف و أثمرت نتائج النصر ثماراً كثيرة، فقد ارتفعت معنويات المسلمين و علت مكانتهم عند القبائل التي لم تسلم بعد، و اهتزت قريش في أعماقها و خسرت كبار أعمدة الكفر، و أخذت تعد للثأر و الانتقام. و بينما كان المجتمع المسلم ينمو و يجتذب إليه بقية قبائل المدينة و من حولها، كان مشركو مكة يعدون العدة لموقعة تالية. و خلال سنة تحققت للمسلمين في المدينة عوامل أمن خارجية و داخلية. غزوة أحداهتزت قريش بعد غزوة بدر في أعماقها و خسرت بعض من كبار رجالها، و أخذت تعد للثأر و الانتقام و فى 15 شوال من سنة 3 للهجرة خرجت قريش بثلاثة آلاف مقاتل و مائتي فارس للانتقام من المسلمين و بلغ الخبر رسول الله فخرج بالمسلمين إلى أحد و في الطريق نكص رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول و ثلاثمائة من أتباعه و عادوا إلى المدينة و تابع المسلمون سيرهم إلى أحد و نزلوا في موقع بين جبل أحد و جبل صغير و وضع الرسول الرماة على جبل عينين و أمرهم أن لا يغادروا مواقعهم حتى يأمرهم بذلك مهما كانت نتيجة المعركة، و بدأت المعركة فحاول فرسان المشركين بقيادة خالد بن الوليد اختراق صفوف المسلمين من ميسرتهم فصدهم الرماة، و قتل عشرة من حملة لواء المشركين، و سقط لواؤهم و دب الذعر في صفوفهم و بدؤوا في الهرب، و تبعهم بعض المسلمين فاضطربت صفوفهم، و رأى الرماة هرب المشركين فظنوا أن المعركة حسمت لصالح المسلمين فترك معظمهم مواقعهم، و نزلوا يتعقبون المشركين و يجمعون الغنائم و لم يلتفتوا لتحذيرات قائدهم، و استغل خالد بن الوليد هذه الحال فتغيرت موازين المعركة، و انسحب رسول الله بمجموعة من الصحابة الذين التفوا حوله إلى قسم من جبل أحد وحاول المشركون الوصول إليه ففشلوا ويئسوا من تحقيق نتيجة أفضل فأوقفوا القتال. قتال اليهود غزوة بني قينقاعكان رسول الله حريصاً كل الحرص على تنفيذ ما جاء في المعاهدة التى عقدها مع اليهود عن دخوله المدينة، و لم يخالف حرفاً واحداً من نصوصها و لكن اليهود أخذوا في طريق الدس و المؤامرة و التحريش و إثارة القلق و الاضطراب في صفوف المسلمين و قد كانت لهم خطط شتي في هذا السبيل. فكانوا يبثون الدعايات الكاذبة، و لما رأوا أن الله قد نصر المؤمنين نصراً مؤزراً في ميدان بدر، و أنهم قد صارت لهم عزة وشوكة وهيبة في قلوب القاصي و الداني اشتد طغيانهم، و توسعوا في تحرشاتهم و استفزازاتهم، فكانوا يثيرون الشغب، و يتعرضون بالسخرية، و يواجهون بالأذي كل من ورد سوقهم من المسلمين حتى أخذوا يتعرضون بنسائهم روي ابن هشام عن أبي عون: أن امرأة من العرب قدمت بجَلَبٍ لها، فباعته في سوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها، فأبت، فَعَمَد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها ـ وهي غافلة ـ فلما قامت انكشفت سوأتها فضحكوا بها فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله ـ وكان يهودياً ـ فشدت اليهود على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود، فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع. و حينئذ عِيلَ صبر رسول الله ، وسار بجنود الله إلى بني قينقاع فى 2هـ، و لما رأوه تحصنوا في حصونهم، فحاصرهم أشد الحصار و دام الحصار خمس عشرة ليلة فنزلوا على حكم رسول الله في رقابهم و أموالهم و نسائهم و ذريتهم، فأمر بهم فكتفوا و أمرهم أن يخرجوا من المدينة و لا يجاوروه بها، فخرجوا إلى أذْرُعَات الشام، فقل أن لبثوا فيها حتى هلك أكثرهم. غزوة خيبرأهل خيبر من اليهود هم الذين حزبوا الأحزاب ضد المسلمين، ثم أخذوا في الاتصالات بالمنافقين وكانوا هم أنفسهم يتهيأون للقتال، فألقوا المسلمين بإجراءاتهم هذه في محن متوصلة، حتى وضعوا خطة لاغتيال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فى 7 هـ وإزاء ذلك اضطر المسلمون إلى بعوث متواصلة، وإلى الفتك برأس هؤلاء المتآمرين، واتجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالجيش الأسلامى نحو خبير حتى اختار لمعسكره منزلاً، أما اليهود فإنهم لما رأوا الجيش وفروا إلى مدينتهم تحصنوا في حصونهم، وكان من الطبيعي أن يستعدوا للقتال وفتح المسلمون هذه الحصون وهزموا اليهود هزيمة منكرة وسبي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صفية بنت حيي بن أخطب ، التى أسلمت بعد ذلك وتزوجها رسول الله (صلى الله عليه وسلم). | |
|