حياة النجوم عالم كبير من الأسرار والغموض، يغلفه الشهرة
والأضواء، ولكن عند البحث في داخله سيكتشف الجميع أن الشهرة ليس أكثر من ستار خداع،
لأن حياة الفنانين وخاصة الفنانات فيها الكثير من الغموض بعيدا عن الفن ولا يتم
اكتشاف ذلك الا من خلال نشر صور بعض الفنانات على صفحات الحوادث نتيجة تعرضهن
لحوادث تهديد أو اعتداء أو ضرب أو قتل كما حدث مؤخراً مع الفنانة الراحلة فاتن فريد
التي لقيت مصرعها وذلك عندما اقتحم ياسر علي عبدالله " 25سنة" شقتها وانهال عليها
طعنا بالمطواة لرفضها مساعدته للعودة إلى العمل بمحطة الوقود التي يملكها زوجها رجل
الاعمال المصري محمود خليفة.
والقت المباحث القبض علي المتهم الذي اعترف
أمام مباحث غرب الجيزة بارتكابه الجريمة لمروره بضائقة مالية بعد قيام الفنانة
بطرده من العمل، ومن المعروف أن فاتن فريد تزوجت من محمود خليفة صاحب محطة الوقود
منذ عام ونصف ولها خمس بنات من بينهن دلال الشاطر المذيعة بإذاعة الشرق الأوسط زوجة
الكاتب السيناريست محمد الباسوسي.
وتألقت الفنانة خلال فترة الثمانينيات في
عالم الأغنية بنجاح كبير، وذلك من خلال أغانيها الشهيرة "حبيبي بغزالة"، و "لا يا
عيد"، و "حبيبتك بالتلاتة"، و "جيالك والنبي جيالك" وأخيراً "تبقى
تقابلني".
والكل يذكر أيضا حادثة المطربة ذكرى التي هزت الوسط الإعلامي
والرأي العام بعدما قتلها زوجها باحدى وثلاثين طلقة نارية كانت أغلبها في جسدها،
فقد فتحت ملف جرائم الوسط الفني (دماء الزمالك) أو مجزرة الحي الراقي التي هزت
الرأي العام، لفتت الأنظار إلى عوالم الفنانين والفنانات.. جرائمهم.. مغامراتهم..
وانحرافاتهم..
وإن كان مصرع (ذكرى) هو الأكثر دراماتيكية وتأثيراً فإن جرائم
فنية كثيرة سبقتها.. بعضها أهال النسيان عليها التراب.. وبعضها عادت إلى السطح من
جديد بحكم الظروف أو فعل فاعل، فالفنانة (وداد حمدي) راحت ضحية الطمع البشري حيث
قتلها أحد (البريجسيرات) في شقتها بعد أن قدمت له كوباً من الليمون فقد غدر بها
وأجهز عليها واستولى على مجوهراتها.. ثم اكتشف لاحقاً أن المجوهرات
(فالصو)!
والأكثر غموضاً الرحيل الدراماتيكي لسعاد حسني في العاصمة
البريطانية أثار حزن الأوساط الفنية.. فقد تجاوزتها الأضواء قبيل رحيلها إلى تلك
(الأضواء) المسيئة إليها فقالت بعض الصحف انها كانت تتسول في شوارع لندن.. وأخيراً
وجدوا جثتها ملقاة أسفل بناية كانت تقطن فيها وبالرغم ان تحقيقات سكوتلاند يارد
حسمت ملف رحيلها بفرضية الانتحار فإن الكثيرين يرفضون هذه الفرضية ويرون انها ماتت
مقتولة.
بينما نجت (الهام شاهين) من أن تفقد بريقها للأبد بعد ان تربص بها
اشخاص وحاولوا تشويه وجهها بماء النار بايعاز من طليقها حسبما قالت الصحافة المصرية
وقتذاك، وما حدث للمطربة (اسمهان) هو الأكثر غموضاً حيث لقيت مصرعها على طريق رأس
البحر خلال تصويرها فيلمها الأخير (غرام وانتقام) مع الفنان (يوسف وهبي) حيث غرقت
سيارتها وسجلت القضية ضد مجهول.
أما الموسيقار (عمر خورشيد) فقد لقي حتفه في
حادث سير كثير الغموض وبرغم ان الواقعة اعتبرت قضاء وقدرا إلا أن شقيقته (شريهان)
تؤكد ان مجهولين طاردوا شقيقها حتى قتلوه، أما ما حدث في الثلاثينات فقد أطلق
المخرج الشهير (بدر لاما) الرصاص على زوجته التي تصغره بكثير بعد أن شك في سلوكها..
وكانت الرصاصات العشر تحكي كل طلقة فيها.. قصة الحب والغيرة والموت..
ومن
الحوادث الشهيرة واقعة النجم (أحمد سالم) الذي تزوج من الممثلة (كاميليا) وبسبب
الشك والغيرة حاول قتلها بالرصاص لكن الممثلة الشابة نجت من الموت بأعجوبة.. وبعد
أيام قليلة لقيت الممثلة حتفها في حادث احتراق طائرة غامض، وما زالت قضية مقتل
المخرج (نيازي مصطفى) مسجلة ضد مجهول برغم آثار الانتقام في جثته.
وفي19
تشرين الأول من عام 1986, عثر علي المخرج نيازي مصطفى جثة هامدة في منزله مخنوقاً
بربطة عنق، وراح المخرج السينمائي الشهير ضحية جريمة غامضة مازالت حتى الآن تمثل
لغزا بعد حياة حافلة صاخبة وحكايات كثيرة أشبه بحكايات ألف ليلة وليلة وتقديمه لما
يزيد عن 155 فيلما بدأها عام1933 بفيلم "سلامة في خير" لنجيب الريحاني وأنهاها
بفيلم "القرداتي" لفاروق الفيشاوي عام1986.
كما نذكر المطربة العالمية
مصرية الأصل داليدا التي كانت مجرد كومبارس في أفلام مصرية في الأربعينيات مثل "غزل
البنات" و "سيجارة" وفي عام1954 سافرت إلي فرنسا وشاركت في حفل للمواهب الجديدة
وبدأت طريق الشهرة العالمية وأصبحت واحدة من أشهر المطربات في العالم وباعت إحدي
أغنياتها 12 مليون اسطوانة، وفي7 أيار من عام 1987، تداولت الصحف العالمية
خبر انتحار المطربة العالمية التي قامت بإنهاء حياتها بطريقة تراجيدية حيث قطعت
شرايين يدها.
ويأخذ الانتقام من الفنانين اشكالاً غريبة مثل ما تعرض له
الفنان الشعبي (أحمد عدوية) حيث وضع له مخدر في مشروب اصابه بالشلل والعجز.